لمست من جميع موظفي صفوة الشغف والرغبة والمسؤولية لإنجاح مسيرة صفوة وتلبية رغبات متعاملينا. فأصبح موقفنا وسماتنا وقوتنا وكل ما نمثله مسخراً لخدمة متعاملينا وخدمة الوطن، وهذا يجعلني أشعر بالفخر لانتمائي لعائلتي الكبيرة في صفوة.
ولطالما كان عملاؤنا هم محور اهتمامنا، ورضاهم عن خدماتنا هو أكبر مكافأة لعملنا. وبفضلكم، لا تزال هذه المسيرة مستمرّة.

في العامين الماضيين، عملنا بكل جدّ وبذلنا قصارى جهدنا لتغيير الطريقة التي نؤدي بها أعمالنا. كان همّنا الوحيد رضاء المتعاملين عن خدماتنا وتقديم الخدمة بطريقة تفوق التوقعات وبما يتناسب مع احتياجات المتعاملين. عملنا جاهدين لتطوير آلية تقديم هذه الخدمات من القنوات الإلكترونية إلى مركز الاتصال والعمليات والخدمات المصرفية عبر الهاتف والخدمات المصرفية عبر الإنترنت والموقع الإلكتروني وعروض المنتجات وشبكة الفروع… ولكن من الواضح أن عملية التطوير يجب أن تكون مستمرة وبما يواكب متطلبات المتعامل والعصر.

ومن أجل تخطي هذه الأزمة والمضي قدماً، علينا أن نقوم ببعض التغييرات البسيطة وأن نتّبع مبدأ الإبعاد الاجتماعي بشكل تامّ. وهذا يتطلب تحركاً أسرع كي يصبح عملنا “رقمياً” و”فعّالاً و”مؤتمتاً” بالكامل في أقرب وقت ممكن، وأنا أعتمد عليكم بذلك كي نتخطى هذه الظروف الصعبة!

سيكون لهذه الأزمة آثاراً طويلة الأمد، لكنني واثق كلّ الثقة أنّه بفضل جهودكم سيقف بنك صفوة شامخاً بعد أن تمرّ. جهودكم مقدَّرة من قبل جميع أصحاب المصلحة والبنك المركزي والعملاء، وأنا على ثقة أننا سنتخطى هذه المرحلة بفضلكم وبفضل عملكم الدؤوب، فأنتم صفوة الصفوة وأنتم من رفع اسم بنك صفوة عالياً.

وفي الأيام القليلة الماضية، تشرّفت بالعمل عن كثب مع زملائنا في البنك المركزي ولقد تأثرت فعلاً بتعاطفهم ودعمهم للمجتمع المصرفي والمجتمع ككل. فهم يعملون كل يوم بكل جد حتى ساعات متأخرة… وكان موقفهم هو الحافز الذي نجح في تغيير حالتي العقلية إلى الأفضل.

في ظلّ هذه الظروف الاستثنائية، أقدّر جهودكم وتعبكم أكثر من أي وقتٍ مضى. فلولا عملكم المتفاني وتكريس وقتكم وجهودكم، ما تمكّنّا من تقديم أعلى مستوى من الخدمة لعملائنا وللوطن ككل.
حافظوا على سلامتكم واعتنوا بأحبائكم.”

سامر تميمي
24/3/2020